هو أول بروج فصل الربيع يبدأ في يوم ٢١ مارس (آذار) سنة ٢٠٢٤م إلى نهاية يوم ٢٠ أبريل (نيسان) سنة ٢٠٢٤م، وله ثلاثة عشر يوماً هي كل أيام منزلة سعد الأخبية، وثلاثة عشر يوماً هي كل أيام منزلة المقدم، وخمسة أيام من منزلة المؤخر، والمجموع واحد وثلاثون يوما.
خواصه: يتساوى الليل والنهار في أوله، ثم يبدأ النهار بأخذ الزيادة من الليل، فيزيد النهار من أول البرج إلى آخره ١٢ درجة. أي (٤٨ دقيقة).
أيامه صالحة لزراعة البرسيم والذرة، وفي النصف الأول تغرس أشجار الفاكهة من عنب ورمان وتين، إلا أن برج الحوت أحسن منه لغرس الأشجار والنخيل، وما غرس فيه يحتاج إلى لف عندما تشتد حرارة الشمس لكيلا تتأثر جمارتها، وفيه يكثر الطلع وتحتاج النخيل إلى التأبير، تبذر فيه الباميا والقرع العسلي (المصري) والكوسة والفاصوليا والملوخية والرجلة والفجل والكراث، ويشتل الباذنجان الأسود، وإذا نبتت المزروعات وظهر على أشجارها المن (الدباس) ترش بمحلول النيكوتين وإذا لم يتيسر تعفر بالكبريت كل أسبوع مرة ويكون التعفير في الصباح.
(نوء سعد الأخبية): وهو أربعة كواكب متقاربة واحد منها في وسطها، وهي تمثل برجل بطة وسمي (سعد الأخبية) لأنه يطلع في وقت الدفء، فيخرج من الهوام ما كان مختبئاً. وفيه تزرع اللوبيا، وتكثر الرياح، ويعقد أكثر ثمار الأشجار. وظل الزوال ثلاثة أقدام ويعرف عند عامة أهل الحرث بالحميم الأول.
(نوء المقدم): وهو كوكبان من أربعة كواكب واسعة مربعة، والآخران هما المؤخر، ينعقد فيه اللوز والتفاح، وبرده يهلك الثمار. ولا يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بالحميم الثاني من نجوم الراعي، وفيه أول زرع الأرز وابتداء حصاد الحنطة، وشرف الشمس (ارتفاعها) ونهاية فصل الربيع. وينهى فيه عن تناول كل ما في طبعه البرودة من الأطعمة والأشربة.
(نوء المؤخر): تسميه العامة الذراع الثاني، وإن نزل فيه مطر فغزير (بإذن الله)، ويحمد فيه الفصد ولا يكاد يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بالذراع الثاني من نجوم الراعي.
هو البرج الثاني من بروج فصل الربيع، ويبدأ من يوم ٢١ أبريل (نيسان) سنة ٢٠٢٤ م، وينتهي في يوم ٢١ مايو (أيار) سنة ٢٠٢٤ م، له ثمانية أيام من منزلة المؤخر، وثلاثة عشر يوماً هي منزلة الرشاء، وعشرة أيام من منزلة الشرطين، والمجموع واحد وثلاثون يوماً.
خواصه: تستمر فيه زيادة النهار، فيزيد النهار من أوله إلى آخره بمقدار ثمان درجات أي (٣٢) دقيقة.
فيه أوائل القثاء والخيار، وتستمر خلاله زراعة النخيل، كما تبذر فيه حبوب الباميا واللوبيا والقرع والكوسة والفاصوليا والملوخية والرجلة والفجل والكراث، وتعالج فيه الأمراض التي تصيب المزروعات كما في برج الحمل.
نوء سعد الرشاء: وهو كواكب كثيرة في مثل بطن السمكة، ولذلك يسمى بطن، غزير المطر بإذن الله، ولا يكاد يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بالذراع الثاني من نجوم الراعي.
فيه قوة فصل الربيع واستحكامه وغالباً ما تهب خلاله ريح عالية تعرف عند العامة ببارح المشمش، وتبدأ فيه باكورة اليقطين والتفاح، ويحل أوان غرس النخيل.
يمتد فيه ماء الفرات وتختفي الثريا في شعاع الشمس وتدخل أيام مطر نيسان، ومن خواص هذه الأيام انعقاد اللؤلؤ في الصدف من ماء المطر النازل فيها، والظل قدم وثلث.
نوء الشرطين: تسميه عامة أهل الحرث (ثريا القيظ)، تبدأ فيه بواكير التين، ويتوافر التفاح، والمشمش، واليقطين، والباذنجان.
هو البرج الثالث من بروج فصل الربيع، ويبدأ في يوم ٢٢ مايو (أيار) سنة ٢٠٢٤م، وينتهي في يوم ٢١ يونية (حزيران) سنة ٢٠٢٤م وله من المنازل ثلاثة أيام من منزلة الشرطين، وثلاثة عشر يوماً هي كل أيام منزلة البطين، وثلاثة عشر يوماً هي كل أيام منزلة الثريا، ويومان من منزلة الدبران، والمجموع واحد وثلاثون يوما.
خواصه: تستمر فيه زيادة النهار بمقدار أربع درجات من أوله إلى آخره، أي ما يعادل (١٦) دقيقة بمعدل نصف دقيقة يومياً، وظل الزوال قدمٌ واحدةٌ.
تبدأ فيه أربعينية القيظ، ويشتد فيه الحر والسموم، وتزداد فيه حاجة الأشجار إلى السقي، ويحبس فيه الماء عن الأشجار التي تزهر لئلا يسقط ثمرها، ولا تسقى إلا عند الضرورة، يبدأ فيه العنب بالاحمرار، ويكثر القثاء والخيار، ويطيب فيه ركوب الخليج العربي للغواصين لاستخراج اللؤلؤ.
نوء البطين: أول القيظ وهو ثلاثة كواكب خفية كأنها أثافي، يجف فيه العشب لاشتداد الحر، جرت سنة اللّٰه أن يقل فيه المطر عادة، والعلم عند الله.
تقول العرب: إذا طلع البطين قُضِيَ الدين، وظهَر الزّين، واقتفى الصياد العين، واعتنى العطار والقين.
ومعنى قضي الدين أي اطمأن الناس إلى أنه سيقضي بعضهم بعضاً، وظهر الزين يراد به أنهم يتجملون عند التلاقي بأحسن ما يقدرون عليه ولهذا يعتني العطار، أما القين فإنه الحداد الذي يصلح ما يحتاج إصلاحاً من آنيتهم.
نوء الثريا: وهو سبعة أنجم ظاهرة يتخللها نجوم كثيرة خفية، تغور فيه المياه، وييبس العشب، وترتفع عاهات الثمار، ويرتج البحر، لا يعرف عند بعض أهل الحرث إلا بالجوزاء من نجوم الراعي والعرب يسمونه الثريا.
تقول العرب: إذا طلع النجم فالحر في حدم، والعشب في حطم، والعاهات في كدم، ومعنى حدم أي أن الحر يشتد ويحتدم والعاهات في كدم أي في ارتفاع.
هو أول بروج فصل الصيف، ويبدأ من يوم ٢٢ يونية (حزيران) سنة ٢٠٢٤م إلى ٢٢ يولية (تموز) سنة ٢٠٢٤م. له أحد عشر يوماً من منزلة الدبران، وثلاثة عشر يوماً هي كل أيام منزلة المقعة. وسبعة أيام من منزلة الهنعة، والمجموع واحد وثلاثون يوماً.
خواصه: ينتهي في أوله قصر الليل وطول النهار ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة فيزيد الليل بمقدار أربع درجات من أوله إلى آخره، أي ما يعادل (١٦) دقيقة بمعدل نصف دقيقة يومياً، وظل الزوال قدم واحدة. أول بارح الجوزاء (النجم) ثم تنصرف الشمس ويظهر الزوال بعد عدمه، ينضج فيه العنب ويطيب أكله، وفيه باكورة رطب الأحساء يستحب فيه تناول المبردات واستعمال ما طبعه البرودة والرطوبة كالكوسة والقثاء والخيار والقرع والألبان وجميع الخضراوات الغضة، وتحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي، ولا يزرع فيه سوى الذرة والملوخية والقثاء والكوسة، وتعد زراعةً متأخرةً.
نوء الهقعة: رأس الجوزاء وهي ثلاثة كواكب تشبه الأثافي الصغار، جرت سنة اللّٰه أن المطر فيه نادر، تكثر فيه السمائم ويشتد فيه الحر، وفيه طلوع الجوزاء الأولى، وتسميه بعض العامة محلف الشعرى، ولا يكاد يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بالجوزاء الأولى من نجوم الراعي وفيه شرف المشتري، أي ارتفاعه.
نوء الهنعة: وهي كوكبان أبيضان بينهما قيد سوط على إثر الهقعة في المجرة (الجوزاء الثانية)، ولا يكاد يذكر إلا بنوء الجوزاء الثانية من نجوم الراعي.
هو البرج الثاني من بروج فصل الصيف، ويبدأ في يوم ٢٣ من شهر يولية (تموز) سنة ٢٠٢٤م، وينتهي في يوم ٢٢ من شهر أغسطس (آب) سنة ٢٠٢٤م، وله ستة أيام من منزلة الهنعة، وثلاثة عشر يوما هي كل أيام منزلة الذراع، واثنا عشر يوماً من منزلة النثرة ومجموع أيامه واحد وثلاثون يوماً.
خواصه: تستمر فيه زيادة الليل ونقص النهار، فيأخذ الليل (٨ درجات) من أول البرج إلى آخره؛ أي (٣٢ دقيقة) بمعدل نحو دقيقة لكل يوم، يُزرع فيه البصل والحبحب، وفي آخره يكثر الرطب
نوء الذراع (ذراع الأسد المقبوضة): وهما كوكبان بينهما مقدار سوط، قلما يتخلف فيه المطر - بإذن اللّٰه تعالى - في البلدان الممطرة صيفاً، يشتد فيه الحر والسموم ولا يعرف عند العامة إلا بطلوع المرزم من نجوم الراعي.
تقول العرب: إذا طلع الذراع حسرت الشمس القناع، وأشعلت في الأفق الشعاع، وترقرق السراب بكل قاع، وكنست الظباء والسباع، وبطلوعه يعرف أصحاب الفلاحة من العرب والعجم صلاح الزروع والثمار وفسادها. وظل الزوال قدم.
نوء النثرة: وهو ثلاثة كواكب متقاربة أوسطها كأنه لطخة، يندر فيه المطر بإذن اللّٰه تعالى، ولا يكاد يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بطلوع الكليبين من نجوم الراعي.
تقول العرب: إذا طلعت النثرة احمرت البسرة، وجني النخل بكرة، وآوت المواشي حجرة، ولم تترك في ذات در قطرة، وأصابك من السحر حسرة، ويوشك أن تظهر الخضرة، ظل الزوال فيه قدم ونصف قدم، ويدرك سهيل بين طلوع الشمس والفجر، ويستحب فيه تناول كل بارد من الأطعمة والأشربة، كما يستحب التحمم كل غداة بالماء البارد وشرب المخيض من الألبان.
تُزرع فيه الطماطم زرعة خريفية، ويلاحظ أن تكون في موضع دافئ وكذلك الباذنجان والبصل، ويزرع السمسم والذرة الشامية الحبشية.
يبدأ في يوم ٢٣ من شهر أغسطس (آب) سنة ٢٠٢٤ م وينتهي في يوم ٢٢ من شهر سبتمبر (أيلول) سنة ٢٠٢٤م، وهو آخر بروج فصل الصيف، له يوم واحد من منزلة النثرة، وثلاثة عشر يوماً هي كل أيام منزلة الطرفة، وأربعة عشر يوماً هي كل أيام منزلة الجبهة، وثلاثة أيام من منزلة الزبرة، ومجموع أيامه واحد وثلاثون يوماً.
خواصه: تستمر فيه زيادة الليل ونقص النهار بمعدل (١٢ درجة) من أول البرج إلى آخره، أي ما يعادل (٤٨ دقيقة).
نوء الطرفة: طرف الأسد وهو كوكبان بين يدي الجبهة، ولا يكاد يعرف إلا بطلوع سهيل عند العامة، وهو الهرف من نجوم الراعي، وفيه يبرد الليل.
وتقول العرب: إذا طلعت الطرفة بكرت الخرفة، وكثرت الطرفة، وهانت للضيف الكلفة، يريدون أن خرفة التمر تبكر في وقت طلوعها، وتكثر الطرفة عندهم، وتهون الكلفة للضيف لكثرة التمر، ولطلوع سهيل تقول العرب: إذا طلع سهيل طاب الليل، وامتنع القيل، ولأم الفصيل الويل، ورفع الكيل. وظل الزوال قدمان، وهو أول الخريف على رأي الفلاحين، وفيه ابتداء نضج الرمان وطيب تناوله، وأول زرع اللفت والسلق، ووجود سائر الفواكه، وتنشر أقمشة الصوف والجوخ لئلا يدخلها السوس، ويبرد آخر الليل، ويرى سهيل بالبصر.
نوء الجبهة: جبهة الأسد وهي أربعة كواكب بين كل كوكبين في رأى العين قدر سوط، وهي معترضة من الجنوب إلى الشمال، ويقال ما امتلأ واد من نوء الجبهة ماءً إلا امتلا عشباً، ولا يكاد يعرف عند عامة أهلّ الحرث إلا بالأشراط من نجوم الراعي وشرف عطارد أي: ارتفاعه. ظل الزوال ثلاثة أقدام، وفيه ابتداء الصرام، ونضج الليمون، وينهى عن النوم بالليل تحت أديم السماء.
نوء الزبرة: هو زبرة الأسد أي: كاهله، والكاهل مغرز العنق، وهو كوكبان نيران على إثر الجبهة بينهما قدر سوط، فيه يبرد الليل مع السموم بالنهار، ولا يعرف طلوع الزبرة عند عامة أهل الحرث إلا بالدلو، وهو من نجوم الراعي، ويكثر فيه صرام النخيل وأوان دخول الناس في البيوت، وينصح المزارعون بكثرة السقي في جميع أيام سهيل لكي تستعد النخيل للثمرة المقبلة وبجود تمرتها إذا أثمرت.
يزرع فيه البصل والذرة الشامية والفلفل، وتعد زرعة متأخرة (خريفية)، ومن المحتمل أن تصاب أشجار الباذنجان بحفار الباذنجان أو المن (الندوة العسلية) على أشجار الباميا والفاصوليا والخيار، وتعالج بأن تعفر بالجير (النورة) وتغرس نباتات الزينة كالورود، والأشجار الخشبية كالكافور والكينا والنخيل.
هو أول بروج فصل الخريف، يبدأ في يوم ٢٣ سبتمبر (أيلول) سنة ٢٠٢٤م إلى ٢٢ أكتوبر (تشرين أول) سنة ٢٠٢٤م، له عشرة أيام من منزلة الزبرة، وثلاثة عشر يوما هي كل أيام منزلة الصرفة، وسبعة أيام من منزلة العواء، والمجموع ثلاثون يوماً.
خواصه: يتساوى في أوله الليل والنهار، ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة من النهار فيزيد الليل من أول البرج إلى آخره (١٢ درجة) تساوي (٤٨ دقيقة) بمعدل نحو دقيقة وثلاثة أخماس الدقيقة كل يوم.
فيه ابتداء دخول أيام مطر الوسم المنبت للكمأة - بإذن اللّٰه ، وعدد أيام الوسم اثنان وخمسون يوماً، وظل الزوال خمسة أقدام، يكثر فيه جذاذ النخيل، ويحلو الرمان ويطيب أكله.
لا يكاد يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بثريا الوسم من نجوم الراعي.
يغرس فيه النخل والشجر لاعتدال جوه، وينصح المزارعون بكثرة السقي لجميع المغروسات، ويبذر البرسيم والدخن والبصل والبطاطس الشتوي والليمون البنزهير والفاصوليا والجزر واللفت والبقدونس والحبة السوداء.
والأمراض التي من المحتمل أن تصيب المزروعات خلاله هي: البياض على أوراق الشجر والمن (الندوة العسلية) ويسميها بعض المزارعين الدباس، وتعالج هذه الأمراض بالتعفير بالكبريت أو بمحلول سام كالنيكوتين ونحوه من المبيدات المجربة لأمثال هذه الأمراض، ويحسن أن يكون ذلك صباحاً.
نوء الصرفة: وهو كوكب واحد على أثر الزبرة، مضيء عنده كواكب صغار طمس، وسميت الصرفة لانصراف الحر عند طلوعها غدوة.
نوء العواء: وهي أربعة نجوم على أثر الصرفة وقد يجعلونها كلاباً تتبع الأسد، وقال قوم: هي وركا الأسد، تعظم من مطره الكمأة مع شدة في البياض.
تقول العرب فيه: إذا طلعت العواء ضُرِبَ الخباء، وطاب الهواء، وكُرِهَ العَراء، وشَنَّن السِّقاء.
ومعنى: شنَّن، أي يبس لأنهم قد قللوا استقاء الماء فيه.
هو ثاني بروج فصل الخريف، ويبدأ في يوم ٢٣ أكتوبر (تشرين الأول) ٢٠٢٣م، وينتهي في يوم ٢١ نوفمبر (تشرين الثاني) سنة ٢٠٢٣م، له ستة أيام من منزلة العواء، وثلاثة عشر يوماً هي منزلة السماك، وأحد عشر يوماً من منزلة الغفر والمجموع ثلاثون يوماً.
خواصه: تستمر فيه زيادة الليل ونقص النهار، بمعدل ثمان درجات أي (٣٢ دقيقة) بمعدل دقيقة وأربع ثوان كل يوم، يقلم فيه الشجر كالأثل والنخيل، فلا يصيب السوس (القادح)، ويلبس فيه الصفيق من الثياب، وفي ابتداء هيجان الإبل، وظل الزوال ستة أقدام.
نوء السماك: غزير المطر - إذا أذن اللّٰه به ، إلا أنه ينبت النشر الذي إذا رعته الإبل مرضت.
نوء الغفر: وهو من أنواء الوسم، مطره ينبت الكمأة، وينهى فيه عن شرب الماء البارد عند النوم، وتستحب فيه تدفئة الجسم.
تزرع فيه أنواع الخضراوات والبقول والقمح والشعير والفول والبرسيم والعدس وشتلات البصل والترمس والقرطم (العصفر) والكمون، ويحبس الماء عن أشجار الفواكه التي تسقط أوراقها في الشتاء كالعنب والرمان والتين إذا كانت مغروسة في أرض طينية، أما إن كانت في أرض رملية فيقلل من سقيها، أما الأشجار التي لا تسقط أوراقها في الشتاء فلا مانع من سقيها، وتبذر فيه الكزبرة والبقدونس والثوم، ويشتل الخس.
أما الأمراض التي من المحتمل أن تصاب بها بعض المزروعات فهي: الندوة العسلية (الدباس) وهو كثيراً ما يصيب الكوسة، وأحسن علاج له وأنجعه تعفيرها بالكبريت في الصباح الباكر.
تقول العرب: إذا طلع الغفر اقشعر السفر، وتربل النضر، وحسن في العين الجمر. والسفر: المراد به المسافرون، وأما قولهم تربل النضر: أي ذهبت النضارة عن الأرض والشجر لتغيّر لون الورق.
هو آخر بروج فصل الخريف، ويبدأ في يوم ٢٢ نوفمبر (تشرين الثاني) سنة ٢٠٢٣م، وينتهي في يوم ٢١ ديسمبر (كانون الأول) سنة ٢٠٢٣م، له يومان من منزلة الغفر، وثلاثة عشر يوماً هي كل أيام منزلة الزبانا، وثلاثة عشر يوما هي كل أيام منزلة الإكليل، ويومان من منزلة القلب، والمجموع ثلاثون يوماً.
خواصه: تستمر فيه زيادة الليل ونقص النهار بمقدار أربع درجات، أي (١٦) دقيقة بمعدل يقرب من نصف دقيقة يومياً، وآخر ليلة فيه هي أطول ليلة في السنة وظل الزوال سبعة أقدام، وفيه تزداد حدة البرد. يزرع فيه القمح والشعير والفول والبرسيم والبطاطس والعدس والترمس والقرطم والحلبة، ويشتل البصل وتبذر الطماطم والباذنجان والفلفل وفصوص الثوم مع عمل وقاية لشتلاتها وبخاصة الطماطم والباذنجان والفلفل لحمايتها من الصقيع الذي قد يهلكها. أما الأمراض التي من المحتمل أن تصاب بها هذه المزروعات، فهي الندوة العسلية (الدباس) ويمكن معالجتها برش مادة النيكوتين، ويفضل قطف الأوراق المصابة وإحراقها - إن أمكن - ولا يلقى شيء منها بين الأشجار ولا قريباً منها، وتعفر الكوسة والطماطم بالكبريت عند وجود البياض على أوراقها.
نوء الزبانا: زبانا العقرب وهما قرناها، وهما كوكبان مفترقان بينهما مقدار خمسة أذرع في رأي العين. فيه ينتهي الخريف ويبدأ الشتاء، وينتهي الوسم، ويطلع النسر الواقع الأعزل، وتدخل المربعانية وهي أربعون يوماً وأحياناً تسعة وثلاثون يوماً.
نوء الإكليل: إكليل العقرب وهو رأسها، وهو ثلاثة كواكب مصطفة معترضة تكثر فيه الغيوم والأمطار (بإذن الله) ويشتد فيه البرد ويخرج الدخان من الجوف، وتشتد فيه أمواج الخليج العربي. تزرع فيه الحلبة، وتسقط فيه أوراق الأشجار التي تسقط أوراقها في الشتاء.
تقول العرب: إذا طلع الإكليل هاجت الفحول، وشمرت الذيول، وتجرفت السيول.
نوء القلب: قلب العقرب، وهو الكوكب الأحمر وراء الإكليل بين كوكبين، يشتد فيه البرد والرياح الباردة، ويستعمل ما طبعه الحرارة كالزنجبيل والفلفل. تزرع فيه الحبوب الزراعة المتأخرة إلى قرب نصف الجدي، ويتلون فيه الأترج بالصفرة.
هو أول بروج فصل الشتاء، ويبدأ في يوم ٢٢ ديسمبر (كانون الأول) سنة ٢٠٢٣م، وينتهي في يوم ٢٠ يناير (كانون الثاني) سنة ٢٠٢٤م، له أحد عشر يوماً من منزلة القلب، وثلاثة عشر يوماً هي كل أيام منزلة الشولة، وستة أيام من منزلة النعايم، والمجموع ثلاثون يوماً.
خواصه: فيه طول الليل وقصر النهار، ثم يبدأ النهار بأخذ الزيادة من الليل، فيزيد النهار من أوله إلى آخره بمقدار أربع درجات، أي (١٦) دقيقة بمعدل يقرب من نصف دقيقة يوميا، وظل الزوال ثمانية أقدام، وفيه طلوع النسر الثاني.
وتسقط فيه بقية أوراق الشجر التي تسقط أوراقها في فصل الشتاء. يزرع فيه الحبة السوداء والبطيخ والباذنجان.
نوء الشولة: الشولة كوكبان متقاربان يكادان يتماسان، وسميت الشولة لأنه من قول العرب: شالت الناقة بذيلها إذا رفعته.
تقول العرب: إذا طلعت الشولة طال الليل طولة وأعجلت الشيخ البولة، واشتد على العائل العولة، وقيل شتوة زولة.
ومعنى قولهم: العولة أي الحاجة، والعائل المحتاج الفقير، وأما معنى شتوة زولة فالعجيبة المنكرة لشدة البرد في ذلك الوقت.
نوء النعايم: النعايم ثمانية كواكب على إثر الشولة، أربعة في المجرة وأربعة خارجة عنها، ولا يكاد يعرف عند العامة إلا بشباط الأول من نجوم الراعي، فيه شرف المريخ (نهاية ارتفاعه).
وفيه يبدأ الطلع بالنخيل البواكر، ولا يغرس فيه شيء لبرودة الجو إلا بعض الحبوب كالبرسيم، وتعد زراعة متأخرة، ويستحب تسميد النباتات المستديمة وتقليم اليابس منها.
تقول العرب: إذا طلعت النعايم ابيضت البهائم من الصقيح الدائم، وقصر النهار للصائم، وكبرت العمائم، وخلص البرد إلى كل نائم، وتلاقت الرعاة بالنمائم (لأنهم حينئذ يفرغون لا يشغاه رعي فيتلاقون ويدس بعضهم إلى بعض أخبار الناس).
هو الثاني من بروج فصل الشتاء، ويبدأ في يوم ٢١ يناير (كانون الثاني) سنة ٢٠٢٤م، وينتهي في يوم ١٩ فبراير (شباط) سنة ٢٠٢٤م، له سبعة أيام من منزلة النعايم، وثلاثة عشر يوماً هي منزلة البلدة، وعشرة أيام من منزلة سعد الذابح، والمجموع ثلاثون يوماً.
خواصه: فيه تستمر زيادة النهار ونقص الليل، فيزيد النهار من أوله إلى آخره بمقدار ثماني درجات، أي (٣٢) دقيقة بمعدل أكثر من دقيقة واحدة يومياً، وظل الزوال ستة أقدام.
نوء البلدة: وهو رقعة في السماء لا كواكب فيها بين النعايم وسعد الذابح، قلما يخلف مطره - بإذن اللّٰه ، وفيه يجمد الماء ويشتد كلب الشتاء.
نوء سعد الذابح: وهو كوكبان غير نيرين بينهما في رأي العين قدر ذراع، أحدهما مرتفع في الشمال والآخر هابط في الجنوب.
يطلق على الثلاثة الأيام الأخيرة من نوء البلدة والثلاثة الأيام الأولى من سعد الذابح (الست). وهي صالحة لزراعة الكوسة وجميع الأشجار، وجُرِّب الغرس فيها فصلح، كما تكثر فيها الكمأة إذا تقدمها مطر ولو قبل نجوم الوسم (العواء والسماك والغفر والزبانا).
تقلم فيه الكروم، ويلاحظ عند غرس الأشجار دائمة الخضرة (التي لا تسقط أوراقها في الشتاء، كالنخيل والأترج وما هو من فصيلت كالبرتقال والليمون واليوسفي) أن يكون غرسها بعروقها وترابها.
أما الأشجار التي تسقط أوراقها في الشتاء (كالعنب والرمان والتين والمشمش والخوخ) فتؤخذ أغصانها الرطبة وتغرس دون تربة، أما الأغصان اليابسة فغير صالحة للغرس.
هو آخر بروج فصل الشتاء، ويبدأ في يوم ٢٠ فبراير (شباط) سنة ٢٠٢٤م إلى يوم ٢٠ مارس (آذار) سنة ٢٠٢٤م، له ثلاثة أيام من منزلة سعد الذابح، وثلاثة عشر يوماً من منزلة سعد بلع، وأربعة عشر يوماً من منزلة سعد السعود، والمجموع ثلاثون يوماً.
خواصه: يزيد النهار فيه ١٢ درجة أي ما يعادل ٤٨ دقيقة من أول البرج إلى آخره بمعدل دقيقة وثلاثة أخماس الدقيقة لليوم الواحد، وبهذا البرج تنتهي زيادة النهار على الليل، ويتساويان في برج الحمل. وظل الزوال خمسة أقدام، وفيه سقوط الجمرة الأولى الباردة.
نوء سعد بلع (العقرب الثانية من نجوم الراعي): وهو نجمان مستويان في المجرة، أحدهما خفي، والآخر ظاهر. وسمي الظاهر ببلع كأنه قد بلع قرينه الخفي وأخذ ضوءه.
فيه سقوط الجمرة الثانية الفاترة، ويكثر فيه المطر بإذن الله، وفي السادس منه تبدأ أيام العجوز السبع، ثلاثة أيام من شهر شباط، وأربعة أيام من شهر آذار، تقوى فيه الرياح ويتكدر الجو.
نوء سعد السعود (العقرب الثالثة من نجوم الراعي): وهو ثلاثة كواكب، أحدها نيّر والآخران دونه.
يكثر فيه العشب، وتصوت الطيور، ويزهر الورد، ويورق الشجر، وتكثر الكمأة، ويثمر التوت، وتكثر العواصف، وترى فيه دودة القز.
تقول العرب: إذا طلع سعد السعود، ذاب كل جمود، واخضر كل عود، وانتشر كل مصرود، وكره في الشمس القعود.
فيه سقوط الجمرة الثالثة الحامية، وشرف الزهرة (ارتفاعها) واعتدال الربيع.
♊♊♊♊♊♊♊♊♊♊♊♊♊♊♊♊
مصدر المعلومات: تقويم أم القرى.